المدة الزمنية 5100

الصهيو.نية هي ام الخبائث ، حوار نادر للملك فيصل بن عبدالعزيز الكويت

2 595 مشاهدة
0
117
تم نشره في 2023/08/11

من المعروف أن الملك فيصل بن عبدالعزيز عبّر عن رفضه واستنكاره للصهيونية وما تمثله من تهديد للقضايا العربية والإسلامية. واشتهر بتصريحاته التي تنتقد الصهيونية، وهناك تصريح معروف قاله في خطبة أمام جامعة الملك سعود في الرياض في 19 مارس 1978. وفيما يلي نص تصريح الملك فيصل في تلك الخطبة: "فالصهيونية عالمية النفوذ، ولها جذورها في أماكن كثيرة وأبعدة، وهي تجمع الخبائث من كل حدب وصوب، وهي تعتمد على الطائفية والعرقية والصراعات الطائفية والعرقية والصراعات الداخلية للدول، ولو أردتم أن أعبر عما أشعر به تجاه هذه الحركة لا يكفيني عمري كله، ولكن أعتبرها وبكل تأكيد من أشد الخبائث، فالصهاينة ليسوا جديرين بأن يكونوا جيرانًا للإنسان، وليسوا جديرين بأن يكونوا في حياتهم جيرانًا للإنسان، لأنهم يعتمدون في وجودهم وفي قوتهم على الطائفية والعنصرية والتمييز بين البشر بسبب الدين والعرق واللون والجنس". تجدر الإشارة إلى أن هذا التصريح يعكس موقف الملك فيصل بن عبدالعزيز من الصهيونية ورؤيته الواضحة للتهديدات التي تشكلها على القضايا العربية والإسلامية. الملك فيصل بن عبدالعزيز: قائد الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية تعتبر شخصية الملك فيصل بن عبدالعزيز ذات أهمية كبيرة في تاريخ العالم العربي والإسلامي، حيث كان له دور كبير في دعم وحماية القضايا العربية والإسلامية خلال فترة حكمه. تجلى هذا الدور بشكل واضح في مساندته للدول العربية، ولا سيما مصر وسوريا، في مواجهتهم للاحتلال الإسرائيلي ودفاعه عن حقوق المسلمين. منذ توليه العرش في عام 1964، عمل الملك فيصل بن عبدالعزيز جاهدًا لتعزيز الوحدة والتعاون بين الدول العربية. كان يدرك تمامًا التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية، وبالتالي، سعى جاهدًا لتوحيد الجهود لمواجهة هذه التحديات. في هذا السياق، قام الملك فيصل ببذل جهد كبير لدعم القضايا العربية الحساسة ومنها قضية فلسطين وسوريا. أحد أبرز الإنجازات للملك فيصل في دعم القضايا العربية كانت مساهمته في حرب أكتوبر 1973، المعروفة أيضًا بحرب رمضان. في هذه الحرب، قامت مصر وسوريا بشن هجمات مباغتة على إسرائيل بهدف استعادة الأراضي المحتلة. وقد قام الملك فيصل بتقديم دعم مالي وسياسي هام لهذه الدول، مما ساهم بشكل كبير في نجاح تلك الحملة وتحقيق تقدم ملحوظ. بالإضافة إلى ذلك، كان للملك فيصل رؤية واضحة للدور الإسلامي في القضايا العربية والعالمية. سعى الملك فيصل إلى توجيه الانتباه إلى قضايا المسلمين، سواء داخل المملكة العربية السعودية أو في البلدان الأخرى. وقد تبنى سياسته التي تركزت على التضامن الإسلامي وتعزيز العلاقات الإسلامية بين الدول. تجلى دور الملك فيصل في القضايا الإسلامية أيضًا في جهوده لتعزيز التعاون الإسلامي الدولي وتحقيق الوحدة بين الدول الإسلامية. قام بتأسيس منظمة التعاون الإسلامي، التي تهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الإسلامية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. في ختام المقالة، يمكن القول إن الملك فيصل بن عبدالعزيز كان قائدًا استثنائيًا وشخصية مؤثرة في تاريخ العرب والإسلام. مساهمته الفعالة في دعم الدول العربية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وحماية حقوق المسلمين تظل محفورة في ذاكرة الأمة. كانت رؤيته الإسلامية الوسطية والتضامنية تجعله قدوة للقادة والشعوب في العالم الإسلامي، وتركت إرثًا هامًا من العمل الدؤوب من أجل العدالة والسلام.

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 8